قديماً قالوا إن العلم نور، وإن القوة في المعرفة، باعتبار البشر
مفطورين على حب المعرفة، لا سيما تلك المعرفة التي يكتسبونها بواسطة حواسهم. مع ذلك،
قد يتسبب نهمنا للمعرفة في نجاحنا أو فشلنا. بعبارة أدق: إما أن تشتت المعرفة انتباهنا،
وإما أن تجعلنا ننخرط في رحلة طويلة من التعلم ومحاولة استكشاف كل ما هو جديد في عالمها
المترامي الأطراف. وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض المعارف تسهم في تطوير حياتنا (كأن
نتعلم لغة جديدة مثلاً )، والبعض الآخر يدمرها ويجعلنا أناساً تافهين مثل الانشغال
بالنكات أو الحكايات التافهة التي تملأ الصحف الصفراء.
وعندنا احنا في الوطن العربي الامثلة كتيرة زي الاستخدام السىء
للانترنت والتكنولوجيا ( خاصة المواقع الاباحية ومواقع التواصل الاجتماعي ...... الخ
)
لكن الناجحين خبراء في تصنيف المعلومات المهمة، وفصل ما يحتاجون إليه عما يشتت
انتباههم، فكيف يتسنى لهم ذلك؟ بطبيعة الحال، نجد لدى معظم الناجحين مجموعة من المساعدين
الذين يعاونونهم على التركيز وتنظيم معلوماتهم، مما يجعلهم أكثر نجاحاً. صحيح أن الهواتف
الذكية والتطبيقات الرقمية تستطيع مساعدتنا في تنظيم المعلومات، لكن تصنيف هذه المعلومات
بطريقة تجعلنا نحسن استغلال عقولنا هو الشق الأصعب في الأمر لأنه يتطلب بذل جهد أكبر
من جانب الإنسان نفسه. مع ذلك، نستطيع ابتكار عديد من الطرق لتصنيف المعلومات من خلال
وضع أدوات تذكير ملموسة في بيوتنا، وسياراتنا، ومكاتبنا )مثل: المفكرات، والملصقات،
وغيرها (، فمن شأن كل هذا إزالة عبء التذكر عن العقل وتحويل تركيزه نحو الأمور المهمة
فحسب .الجانب المظلم للمعرفة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق