تُعد التقاويم الميلادية
والهواتف الذكية ودفاتر العناوين بمثابة امتداد للعقل، حيث إنها تمكننا من أن نضع على
الورق أو على ذاكرة
الهاتف أو الحاسب الآلي آلاف التفاصيل
التي لا نستطيع الاحتفاظ بها في عقولنا. وقديماً كانت الكتب امتداداً لعقول البشر
– وربما ما زالت كذلك – باعتبارها تحتوي على فكرهم ومعلوماتهم،
وكان بوسع أي شخص الوصول إليها متى دعت الضرورة. إن أصحاب المهن المرموقة،
وبخاصة تلك التي تقتضي التمتع بالإبداع والكفاءة، يستخدمون منظومة الانتباه ويفعِّلون
الذاكرة الخارجية قدر استطاعتهم كي لا يضنيهم تذكر ما يهمهم.
ومن المدهش حقاً أن معظم هؤلاء المرموقين، حتى وإن كانوا متخصصين في مجالات تكنولوجية، يلجؤون عن عمد إلى حلول غير تكنولوجية
لإدارة شؤونهم الشخصية والعملية. صحيح أن بإمكانك أن تضع شريحة صغيرة في مفاتيحك
لتستطيع تتبعها ومعرفة مكانها بواسطة تطبيق إلكتروني مثبت على هاتفك المحمول، وبإمكانك
أيضاً أن تكتب قائمة إلكترونية قبل سفرك لتتأكد من احتواء حقيبتك
على كل احتياجاتك، لكن كثيرين من المرموقين والمشغولين والناجحين يقولون بأنهم يستفيدون من الوسائل التقليدية الملموسة
(مثل المفكرة الورقية، والرزنامة، والورقة والقلم) أكثر من الوسائل التكنولوجية الافتراضية (كذاكرة الحاسب أو الهاتف المحمول)، وذلك
لتتبع شؤون حياتهم المهمة بدءاً بقوائم الشراء، ومروراً بالمواعيد، ووصولاً إلى استراتيجيات إدارة المشروعات الكبرى.
حرر عقلك ( بدائل عصف الذهن ) |
خلوة جداً
ردحذفحبيبي تسلم واحنا في الخدمة
حذفحبيبي تسلم واحنا في الخدمة
ردحذف