أسعد الناس ليسوا الأكثر ثراءً
أثبتت أحدث الدراسات في مجال علم
النفس الاجتماعي أن أسعد الناس
ليسوا الأكثر ثراءً، بل بالأحرى
المكتفون بما لديهم، والناجحون في استغلال ما أُتيح لهم من موارد
في اتخاذ قرارات حياتهم، دون أن يُجهدوا عقولهم
أو يشتتوا أذهانهم بالبحث عن مزيد من البدائل.
ويعد “وارين بافيت” – المليونير الأمريكي الشهير – خير
مثال على اتخاذ القرارات بسهولة، مستغلاً المتاح له من موارد. فرغم ثرائه الفاحش، لا يرهق نفسه
أو عقله بالبحث عن قصر منيف
في ضاحية راقية، بل اكتفى بمنزل صغير وبسيط
في مدينة “أوماها” الأمريكية يبعد بضع خطوات عن الطريق
السريع، ولم يزل يقطنه منذ خمسين سنة. وفي حديث
له بإحدى محطات الإذاعة صرح بأنه يتناول إفطاراً
بسيطاً حين يزور مدينة “ نيويورك”
العظيمة، مهما طالت فترة إقامته فيها.
ممَّ يتكون إفطار هذا المليونير؟ كوب من اللبن وبعض قطع الكعك المُحلَّى! لكن “بافيت” لا يتباسط في وضع استراتيجيات مشروعاته الاستثمارية الكبرى، فليس التباسط بأسلوب يتعامل به كبار الأساطين مع أولوياتهم. فهل ترغب في أن يكون طبيبك الخاص، أو قائد الطائرة التي ستقلك من بلد إلى آخر، أو مدير أعمالك المسؤول عن تنفيذ أهم مشروعاتك، صاحب أداء بسيط أو بالكاد جيد؟ بالطبع لا، إذ ستحتاج إلى أعلى درجات التميز والإتقان والموثوقية. يواجهنا اليوم تيار متدفق من المعلومات، لكننا لسنا مستهلكين فقط لهذه المعلومات، بل ومنتجون لها أيضاً أكثر من أي جيل سابق. تضم هذه المعلومات كثيراً من الأمور والأسرار عن حياتنا مثل: الأماكن التي نزورها، ومشترياتنا المفضلة، وموقفنا من أحوال الاقتصاد، وجينات ملايين المخلوقات التي لا نعرف أسماءها بعد، والمجرات المملوءة بنجوم لا حصر لها، والاختناقات المرورية في “سنغافورة”، وحالة الطقس في كوكب المريخ... إلخ. وهذه المعلومات تتدفق بشكل أسرع مما نتوقع عبر الحواسب الآلية التي باتت رهن إشارة كل البشر الذين يستخدمون أجهزة تعالج المعلومات بقوة تفوق تلك التي كانت تتمتع بها المركبة “أبوللو” في القيام برحلاتها الفضائية. من هذا المنطلق، صار حرياً بالبشر فرز هذه المعلومات، وانتقاء أهمها للاحتفاظ به، وإهمال ما يشتت انتباههم، مما يساعدهم على اتخاذ أفضل القرارات.
ممَّ يتكون إفطار هذا المليونير؟ كوب من اللبن وبعض قطع الكعك المُحلَّى! لكن “بافيت” لا يتباسط في وضع استراتيجيات مشروعاته الاستثمارية الكبرى، فليس التباسط بأسلوب يتعامل به كبار الأساطين مع أولوياتهم. فهل ترغب في أن يكون طبيبك الخاص، أو قائد الطائرة التي ستقلك من بلد إلى آخر، أو مدير أعمالك المسؤول عن تنفيذ أهم مشروعاتك، صاحب أداء بسيط أو بالكاد جيد؟ بالطبع لا، إذ ستحتاج إلى أعلى درجات التميز والإتقان والموثوقية. يواجهنا اليوم تيار متدفق من المعلومات، لكننا لسنا مستهلكين فقط لهذه المعلومات، بل ومنتجون لها أيضاً أكثر من أي جيل سابق. تضم هذه المعلومات كثيراً من الأمور والأسرار عن حياتنا مثل: الأماكن التي نزورها، ومشترياتنا المفضلة، وموقفنا من أحوال الاقتصاد، وجينات ملايين المخلوقات التي لا نعرف أسماءها بعد، والمجرات المملوءة بنجوم لا حصر لها، والاختناقات المرورية في “سنغافورة”، وحالة الطقس في كوكب المريخ... إلخ. وهذه المعلومات تتدفق بشكل أسرع مما نتوقع عبر الحواسب الآلية التي باتت رهن إشارة كل البشر الذين يستخدمون أجهزة تعالج المعلومات بقوة تفوق تلك التي كانت تتمتع بها المركبة “أبوللو” في القيام برحلاتها الفضائية. من هذا المنطلق، صار حرياً بالبشر فرز هذه المعلومات، وانتقاء أهمها للاحتفاظ به، وإهمال ما يشتت انتباههم، مما يساعدهم على اتخاذ أفضل القرارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق