مدونة متخصصة في الاوفيس وتحليل البيانات والمعلومات والمهارات الشخصية والتنمية البشرية

آخر المواضيع

البيع من ضرورات الحياة



كلنا عارفين ان البيع يؤثر في البشر كافة ، حيث يقوم على إقناع الآخرين (بفكرة، أو سلعة، أو ما شابه)، والتفاوض معهم لقبولها ، ومن ثم بيعها ، مما يحدد مدى قدرتك على التعايش والنجاح. ومهما كان المركز الذي تحتله في الحياة أو الدور الذي تلعبه في فريق عملك أو الشركة التي تعمل بها ، لا بد أن يأتي اليوم الذي تجد نفسك فيه بصدد إقناع غيرك بأمرمعيَّن .

بع نفسك اولاً !

طبعاً مش المقصود بيها انك تفرِّط في مبادئك أو أن تضرب بقيمك السامية عرض الحائط ولا زي ما بنغني بالمصري ونقول بيع نفسك شوف الشاري مين  ، لكن بالتاكيد  نقصد بها أن الآخرين لا يقتنعون بعرضك أو فكرتك قبل أن يقتنعوا بشخصيتك. الإقناع أهم أدوات مندوب المبيعات الناجح، بل إن معيار النجاح في مهنة البيع بوجه خاص صار يدور حول فكرة: “إنك لن تستطيع بيع أي شيء قبل أن تبيع نفسك أولاً”. فإن كانت عملية البيع بطيئة، اعلم أنك فشلت في بيع نفسك. أو بعبارة أخرى: إن لم تستطع إقناع عميلك بشخصيتك أولاً، وبمنتجك ثانيًا، فقد مُنيت بفشل ذريع. كذلك إن حاولت اختلاق الأعذار لفشلك، فستظل فاشلاً لا محالة. يُعرَّف الاقتناع بأنه فكرة ترسخ في ذهن الإنسان”. أما عن أصل الكلمة فهو قنعأي اكتفى بشيء واحد دون غيره، الأمر الذي يجعل هذا الشيء يسيطر على تفكير الشخص ويستحوذ على اهتمامه. من هنا نرى أن النجاح يحالف البائع حين يقتنع بمنتجه اقتناعًا تامًا ( فاقد الشىء لا يعطيه ياساااده ) ، ذلك الاقتناع الذي يمنحه قوة الإقناع، ومن ثم يستطيع التأثير في عقل عملائه بشكل يجعلهم يشترون ما يعرضه، متنازلين في الوقت نفسه عن بعض أفكارهم مقابل الحصول على ذلك المنتج الذي يبدو كما لو كان بلا مثيل أو بديل. إذن ابدأ بنفسك: كن صادقًا ومُقنعًا كي تؤثر في الآخرين. بِع نفسك أولاً، ثم بِع منتجك. لطالما اعتقد كثيرون أن ألكسندر جراهام بلرجل فقد صوابه حين تحدث عن اختراع آلة )وهي التليفون( تنقل صوت البشر من مكان إلى آخرعبر الأسلاك، كما وصفوا اختراعه بالمستحيل. لكن هذا هو ما يجذبنا نحو المستحيل: أنه الحلم الذي يسعى البشر سعيًا حثيثًا نحو تحقيقه! تنطبق نفس الحقيقة على التصوير الفوتوغرافي، والطيران، والسفر عبر الفضاء، والبريد الإلكتروني، وشبكة الإنترنت، وغيرها من الاختراعات التي لم يخطر ببال أحد أنها ستصبح حقائق ملموسة، حيث ظلت من المستحيلات إلى أن جاء من اقتنع بها وأقنع الآخرين بها. يعرف بعض مندوبي المبيعات أصول اللعبة، لكنهم غير مقتنعين بمنتجهم، أو خدمتهم، أو مؤسستهم بنسبة مائة بالمائة. والحقيقة أن النجاح في البيع يتطلب اقتناعك التام بأن منتجاتك، أو شركتك، أو خدماتك، أو أفكارك هي الأفضل على الإطلاق، كما يتطلب أن تُشعر العميل بصدقك، فالكاذبون يخفقون في إقناع العملاء بوجهة نظرهم، إذ إنهم ليسوا مقتنعين بما يقدمون من الأساس.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن المدونة

مدونة تكنوليبريان : مدونة حديثة في مجاالات تكنولوجيا المعلومات والحاسب الالي والمكتبات نطمح في النهاية الى ان تنال اعجابكم / احمد وجيه
المزيد →

البحث داخل المدونة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *